سجّل سعر صرف الليرة السورية تدهورا قياسيا جديدا في السوق الموازية لتقترب من عتبة 4000 مقابل الدولار الواحد، في بلد يدخل فيه النزاع الشهر الحالي عامه العاشر.
وقال تجار سوريون عدة لوكالة فرانس برس، إن الليرة السورية تراجعت، ولامس سعر الصرف في السوق السوداء أربعة آلاف ليرة في مقابل الدولار للمرة الأولى منذ بدء النزاع.
ونقل موقعان متخصصان بمراقبة سعر السوق الموازية أن سعر الصرف تراوح بين 3900 وأربعة آلاف ليرة في دمشق.
وأوضح أحد التجار، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، أن “هناك شحا كبيرا في الدولار في السوق”.
وقال آخر “يبدو أن الوضع مرتبط تماما بما يحصل في لبنان”.
وتشهد الليرة السورية منذ يناير انخفاضا جديدا وقد تراوح سعر الصرف خلال الأسابيع الماضية بين ثلاثة و3500 ليرة للدولار، بينما سعر الصرف الرسمي المعتمد من المصرف المركزي يعادل 1256 ليرة مقابل الدولار.
ومنذ بدء النزاع في سوريا في العام 2011، تدهور سعر صرف الليرة السورية بنسبة قاربت 99 في المئة في السوق السوداء.
وقال الخبير الاقتصادي والباحث لدى “تشاتام هاوس”، زكي محشي لوكالة فرانس برس إن “ما يحصل في لبنان يؤثر على الليرة السورية لأنه يعد أحد أبرز الممرات التي تربط الحكومة السورية بالسوق الخارجية”.
وأشار إلى سبب آخر يكمن في اعتماد ورقة نقدية جديدة لفئة خمسة آلاف ليرة في وقت تشهد البلاد شحا في العملات الصعبة ولا تحسن في أنشطتها الاقتصادية.
ويعيش غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة، بينما تضاعفت أسعار السلع في أنحاء البلاد خلال العام الأخير. ويعاني 12,4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وفق برنامج الأغذية العالمي.