اعتبر المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية, غابرييل كينو, أن تشكيل مجلس عسكري انتقالي, هو “خطوة أساسية للحل في سوريا, بشرط وجود كيان سياسي إلى جانبه يمثل جميع القوى السياسية”.
وأضاف كينو, في حديثٍ صحفي نقلته جريدة الشرق الأوسط اليوم الجمعة, أن قوات سوريا الديمقراطية, جاهزة للمشاركة بالجسم العسكري، مؤكداً وجود اتصالات مع العميد السوري المنشق مناف طلاس “بهدف التوصل لتفاهمات ترضي جميع الأطراف”.
وأوضح كينو, أنهم على تواصل مع العميد مناف طلاس بخصوص تشكيل مجلس عسكري مشترك، قائلاً: “حصلت مجموعة من الحوارات بيننا لمعرفة مهام المجلس والهدف منه والأفكار المطروحة حوله”.
وأكد كينو، أنهم يرحبون بتشكيل المجلس العسكري، مضيفاً: “نرحب بأي خطوة تؤدي إلى حل الصراع السوري، وتعمل على ضم جميع القوى الفاعلة على الأرض”، مشيراً إلى أنهم تم تهميش “قسد والإدارة الذاتية عن كل المؤتمرات والمحافل الدولية التي عقدت حول سوريا.
وتابع كينو، “نحن في /قسد/ جاهزون للمشاركة فيه (المجلس العسكري)، والحوار مستمر مع طلاس من أجل الوصول لتفاهمات ترضي جميع الأطراف”، لافتاً إلى تعدد القوى المتحاربة الفاعلة على الأرض بسبب وجود تأثيرات مختلفة من قِبل قوى إقليمية ودولية، “ما يجعل الناحية العسكرية جزءاً أساسياً مهماً من الأزمة السورية”.
ويرى كينو أن تشكيل المجلس العسكري جاء نتيجة حوار مباشر بين أطراف الأزمة السورية “غير المؤثر عليها من الخارج، وطلاس شخصية وطنية مقبولة من جميع مكونات الشعب السوري، وشخصية يمكن التوافق حولها من جميع الأطراف في هذه المرحلة”، وأضاف كينو, “ننظر بعين الثقة إلى العميد طلاس وليس لدينا مشكلة حوله أو معه وثقتنا به كبيرة”.
وتأسست قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبر تحالفاً بين القوات العربية والكردية والمسيحية في شمال شرق سوريا, في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2015، ويبلغ قوامها نحو 110 آلاف مقاتل، وهم 80 ألف مقاتل مسلح, و30 ألفاً في جهاز الأمن الداخلي، موزعين في 7 مدن وبلدات تقع معظمها شرقي نهر الفرات، إلى جانب مدينتي منبج غربي النهر والطبقة جنوباً, وفقاً لجريدة الشرق الأوسط.
وتضم “وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة” العماد العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية، و”قوات المجلس السرياني” المسيحية التابعة لحزب الاتحاد السرياني المتحالف مع الإدارة الذاتية، و”قوات الصناديد” التابعة لقبيلة الشمر العربية، ومشاركة أبناء وشيوخ عشائر عربية من مدينتي الرقة ودير الزور.
وتلقت هذه القوات أسلحة ثقيلة من الولايات المتحدة؛ بينها ناقلات جنود ومدافع هاون ورشاشات ثقيلة إلى جانب الذخيرة رغم معارضة تركيا، كما تتلقى الاستشارة من قوات أميركية يعملون على الأرض بجبهات القتال، إضافة إلى الدعم الجوي من قبل الطيران الأميركي خلال المعارك ضد خلايا داعش في البادية السورية.