أكدت منظمة حقوقية سورية، مقتل رجل مسن, جراء التعذيب الجسدي والنفسي في سجون الفصائل الموالية لأنقرة في عفرين.
وقالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، في بيان لها يوم أمس: “فقد المواطن شيخموس قاسم (73 عاماً) حياته، صباح يوم السبت، بعد إعلام ذويه بضرورة نقله من سجن راجو إلى أحد مشافي مدينة عفرين، جراء التعذيب الجسدي والنفسي والضرب الوحشي الذي تعرض له داخل المقر الأمني لميليشيا فيلق الشام بقيادة المدعو صليل الخالدي ومن ثم داخل مقر الشرطة المدنية في مركز ناحية راجو بقيادة الرائد المدعو أيهم القباع الملقب أبو شهاب”.
وأوضح البيان أن المسن الكردي “خُطف يوم الأربعاء بتاريخ 03/03/2021 إلى جانب كل من المواطنين ( محمد خليل حاج شيخو المعروف بأسم محمد خليل بلو _ سعيد قنبر ابن محزرة) بتهمة الوقوف في نوبات الحرس أثناء عهد الإدارة السابقة و هذه الحجة بعيدة عن الواقع بتاتاً” حسب البيان.
ومن جانبه أكد المرصد السوري مقتل الرجل المسن شيخموس قاسم, بعد اعتقاله نحو 72 ساعة، بتهمة التعامل مع “الإدارة الذاتية”, مشيراً إلى وجود آثار تعذيب واضحة على جسده. كما أوضح المرصد السوري أن الفصائل المسلحة اعتقلت 10 أشخاص بينهم رجل مسن، بالتزامن مع اعتقال قاسم.
والمواطن شيخموس قاسم, من أهالي قرية كوسا، وكان يقيم في بلدة ميدان أكبس التابعة لناحية راجو في ريف عفرين.
وكانت وكالة هاوار الكردية إشارت إلى أنه لم يبقى في قرية ميدان أكبس والقرى المحيطة بها سوى 120 أسرة من أصل 500 أسرة من السكان الأصليين, مشيرة إلى أنه تم توطين أسر الفصائل الموالية لتركيا بدلًا منهم.
يذكر أن الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية الموالية لأنقرة سيطرت على منطقة عفرين السورية في الـ 18 من آذار 2018 وذلك بعد معارك مع وحدات حماية الشعب “الكردية”. ويقول مسؤولون أكراد أن نحو 400 ألف كردي هُجر من منطقة عفرين عقب سيطرة الجيش التركي والفصائل الموالية له، ويقطن نصف المهجرين في مخيمات الشهباء بريف حلب الشمالي، على بعد كيلومترات من مسقط رأسهم.