حذرت إدارة مخيمات النازحين السوريين في محافظتي الحسكة والرقة شمال شرق سوريا، من الموجة الثانية من جائحة كورونا مع شح المساعدات الإنسانية واستمرار انخفاض درجات الحرارة وسط اكتظاظ الخيام بالنازحين.
وقالت مديرة مخيم “واشوكاني” ستير رشي, لجريدة الشرق الأوسط, أن “العدد الإجمالي للمخيم بلغ نحو 14500 نازح، بتعداد 10300 عائلة، يسكنون 1800 خيمة، وسجلت الطواقم الطبية إصابات إيجابية بفيروس كورونا المستجد إلى جانب تسجيل حالات بمرض الجرب, مضيفةً “لكن الفرق الطبية تمكنت من السيطرة على الوباء. وظهرت إصابات ثانية وافدة من خارج المخيم بمرض اللشمانيا وتعافت، إضافة لتسجيل حالتي وفاة بفيروس كورونا وعدد من الإصابات تم عزلها وتماثلت للشفاء”.
ومن جانبه حذر مدير المخيم تل أبيض “كري سبي”، محمد الشيخ، من الموجة الثانية لجائحة كورونا ومخاطر الأمراض الناتجة عن النفايات والبؤر والمستنقعات، قائلاً: “ناشدنا الجهات المعنية والمنظمات العاملة في المخيم، للإسراع بحل هذه المشكلة لأن طبيعة المكان صحراوية تتسبب بانبعاث الروائح من المستنقع، خصوصاً خلال ساعات الليل وعند هبوب الرياح من الجهة الغربية”.
ويعيش في مخيم تل أبيض نحو 3500 نازح يعيشون في 1000 خيمة, وتتجمع مياه الصرف الصحي بالقرب من المخيم في بركة كبيرة على طول المخيم الذي يزيد على 500 متر وبعرض وسطي بحدود 5 أمتار.
واكدت قائد فريق السلامة الصحية في مخيم تل أبيض، جيهان العلي، أن مخاطر انتقال سلالة كورونا الجديدة عالية جداً؛ حيث تعمل الفرق الطبية على توزيع المنشورات والقصاصات الورقية للتحذير والوقاية من (كوفيد – 19). وقالت: “قمنا بتأسيس صندوق سلامة صحية لتوزيع الكمامات بشكل مجاني، إضافة لمعقمات طبيبة للحماية لأننا نخشى من انتشار سلالة الفيروس، وإدارة المخيم توزع سلة نظافة شهرياً”, مضيفةً “نعلم أن هذا لا يكفي، نحتاج لدعم المنظمات الدولية والجهات الإنسانية المانحة لسد الفجوة الصحية”.
ووفقاً لتقرير جريدة الشرق الوسط, تعاني المخيمات من الافتقار للخدمات الأساسية والنظافة العامة وقلة دورات المياه والحمامات، كذلك انقطاع التيار الكهربائي ونقص وقود التدفئة الذي لا يغطي حاجات القاطنين. كما أنها لا تلقى الدعم من قبل منظمات الأمم المتحدة بسبب رفض الحكومة السورية الاعتراف بوجوده وتسجيله في قيود الجهات المانحة. مشيراً إلى أن الدعم الذي تقدمه مؤسسات لإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا يبقى محدوداً.