اعلن المتحدث باسم شركة الملاحة البحرية في إيران علي غياثيان عن اصابة جسم متفجر بسفينة تجارية ايرانية ما أدى الى الحاق اضرار بجزء منها حينما كانت تبحر في البحر الابيض المتوسط.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن غياثيان قاله “في أعقاب اصابة جسم متفجر بهیکل سفينة حاويات “إيران- شهركرد”، الذي وقع يوم الأربعاء 10 آذار/مارس، في المياه الدولية للبحر الأبيض المتوسط، تضرر جزء من هیکل السفينة”.
واضاف: ان “هذه السفينة تعود لشركة الشحن البحري في الجمهورية الاسلامية الإيرانية، وكانت متجهة من إيران الى أوروبا”.
وأشار غياثيان الى انه “بعد اصطدام الجسم المتفجر بالسفينة وقع حريق جزئي في مكان الانفجار، وقد تم احتواؤه سريعا بجهود القبطان وطاقم السفينة”.
واوضح انه “لم يتعرض احد من افراد طاقم السفينة في هذا “الهجوم الارهابي” لاي أذى، مبينا ان سفينة “ايران – شهركرد” ستواصل مسارها بعد تقييم الاضرار وترميمها”.
وصرح المتحدث باسم شركة الشحن البحري الايرانية، ان الاجراءات جارية للكشف عن مصدر هذا الهجوم قائلا “إن هكذا ممارسات ارهابية تعتبر مصداقا للقرصنة البحرية وتتعارض مع القوانين الدولية بشأن امن الملاحة التجارية، وان المتابعات القانونية ستجري عبر المؤسسات الدولية المعنية للكشف عن المتورطين”.
ويأتي استهداف السفينة الإسرائيلية في وقت كشف فيه مسؤولون أميركيون وإقليميون عن استهداف إسرائيل في أوقات سابقة ما لا يقل عن 12 سفينة متجهة إلى سوريا، تنقل في الغالب نفطا إيرانيا، خشية استخدام أرباح النفط لتمويل التطرف في الشرق الأوسط، بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، نشر الخميس الفائت.
وقالت الصحيفة إن هذه التحركات العسكرية الإسرائيلية هي بمثابة جبهة جديدة للصراع بين إسرائيل وإيران، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن هذه الهجمات.
وكان مسؤولون إيرانيون قد تحدثوا فقط عن شكوك في أن بعض هذه الهجمات إسرائيلية.
وأوضح التقرير أنه منذ أواخر عام 2019، شنت إسرائيل عمليات باستخدام أسلحة، كألغام المياه، لضرب السفن الإيرانية أو تلك التي تحمل شحنات إيرانية أثناء توجهها نحو سوريا في البحر الأحمر وفي مناطق أخرى من المنطقة.
واستهدفت بعض الهجمات البحرية أيضا منع إيران من نقل شحنات أخرى غير نفطية بما في ذلك الأسلحة عبر المنطقة، وفقا لمسؤولين أميركيين.
ومن بين عشرات الهجمات على السفن التي تحمل النفط الإيراني، ثلاث وقعت في عام 2019، وفقا لخبير شحن، وقال خبير شحن آخر في طهران إن السفن الإيرانية استهدفت ست مرات عام 2020.
وأضاف الثاني أن طهران التزمت الصمت بشأن الهجمات، لأن الإعلان عنها سيبدو كأنه “علامة ضعف، إذا شكت وفشلت في الرد عسكريا”.
وقال خبير الشحن الأول إن عملاء إسرائيليين استهدفوا بواسطة لغم سفينة إيرانية كانت راسية بالقرب من لبنان لتسليم نفط إيراني إلى سوريا.
وقال خبراء شحن إيرانيون إن الهجمات المنسوبة إلى الإسرائيليين لم يسفر عنها غرق سفن، لكن التفجيرات أجبرت سفينتين على الأقل على العودة إلى إيران، ما أدى إلى تأخير تسليم الوقود على متنها إلى سوريا.
ونقلت وول ستريت جورنال عن مصدر مطلع القول إن المسؤولين الأميركيين قدموا “دعما ضمنيا” لمثل هذه العمليات، خلال إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب.
واعتبرت الصحيفة أن الهجمات الإسرائيلية في البحر تمثل رغبة في “مواجهة التمدد العسكري والاقتصادي لإيران ودعمها للمجموعات المتحالفة معها في المنطقة”.