قالت وسائل إعلام حكومية إن الرئيس السوري بشار الأسد أصدر المرسوم التشريعي رقم 1 لعام 2021 القاضي بمنح “عفو عام عن كامل عقوبة عدد من الجرائم التي ارتكبها المكلفون بخدمة العلم قبل تاريخ 12-3-2021 بقصد التملص من الالتحاق بها مؤقتا ً أو دائماً”.
ونص المرسوم التشريعي رقم 1 ما يلي:
المادة 1– يمنح عفو عام عن كامل عقوبة الجرائم الآتية أدناه التي ارتكبها المكلفون بخدمة العلم قبل تاريخ 12-3-2021 بقصد التملص من الالتحاق بها مؤقتا ً أو دائما ً:
أ- جرائم التزوير واستعمال المزور المنصوص عليها في المواد 444 و448 و452 و454 و455 و460 من قانون العقوبات الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 148 لعام 1949 وتعديلاته.
ب- جريمة التلاعب بقصد تخليص النفس من الخدمة المنصوص عليها في المادة 109 من قانون العقوبات العسكري الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 61 لعام 1950 وتعديلاته.
المادة 2 – يستفيد من هذا العفو العام المكلفون بخدمة العلم من مرتكبي الجرائم المذكورة في المادة /1/ من هذا المرسوم التشريعي إذا كانوا ممن قد التحقوا بها، كما يستفيد منه المكلفون مرتكبو تلك الجرائم من غير الملتحقين بخدمة العلم إذا التحقوا بها خلال ثلاثة أشهر من تاريخ صدوره.
المادة 3 – لا يستفيد من هذا العفو العام باقي المساهمين جزائيا ً في الجرائم المشمولة بأحكامه.
وقال قاضي التحقيق العسكري بدمشق، لؤي العفاش، لوسائل إعلام حكومية إن المرسوم “يمنح عفواً عاماً عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم التزوير واستعمال المزور وجريمة التلاعب بقصد تخليص النفس من الخدمة الإلزامية إذا ارتكبها المكلفون قبل تاريخ صدور المرسوم”.
وأوضح العفاش أن “المستفيدين من أحكام العفو هم المكلفون بخدمة العلم الالزامية والاحتياطية لافتاً إلى أن المرسوم لا يشمل جرائم الفرار الداخلي والخارجي أو الجرائم المتعلقة بقانون خدمة العلم”.
وبين العفاش أن “المكلفين الذين ارتكبوا جرائم التزوير أو التلاعب بقصد تخليص النفس من الخدمة المنصوص عليها في المادة 109 من قانون العقوبات العسكرية والذين هم على رأس الخدمة العسكرية يستفيدون حكماً من المرسوم أما الذين لم يلتحقوا بعد بالخدمة الإلزامية فقد أعطاهم المشرع مهلة ثلاثة أشهر لتسوية أوضاعهم والالتحاق بالخدمة ليصبحوا مستفيدين بشكل كامل من أحكام المرسوم”.
وقبل اندلاع النزاع، كانت السلطات تلزم الشبان عند بلوغهم سن الـ 18 تأدية الخدمة الإلزامية في الجيش لمدة تتراوح من عام ونصف الى عامين. وبعد انتهاء هذه المدة، يُمنح كل شاب رقماً في الاحتياط ويمكن للسلطات أن تستدعيه في أي وقت للالتحاق بصفوف الجيش خصوصاً في حالات الطوارئ.
وفي أيار 2018 وبعد ثماني سنوات من الخدمة في الجيش السوري أصدرت الحكومة السورية أمراً إدارياً يقضي بتسريح “الدورة 102″، وتشمل الاحتياطيين والمجندين إجبارياً.
وخسر الجيش السوري خلال سنوات الحرب وفق محللين أكثر من نصف عديده الذي كان يبلغ 300 ألفاً جراء مقتلهم أو إصاباتهم أو انشقاقهم أو سفرهم خارج البلاد.