قال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مهنّد هادي، إن مأساة الحرب في سوريا هي مأساة يدفع ثمنها المواطن السوري مشيراً إلى أن الحلول في سوريا ليست حلولا إنسانية، إنما الحل الإنساني هو حل لمساعدة المتضررين من الحرب، بحسب تعبيره.
وأكد المنسق الأممي في حديث لموقع الأمم المتحدة الرسمي حاجة سوريا إلى حل سياسي وإنهاء الحرب، وتابع “بحاجة لأن تنتهي هذه الحرب الدامية الضروس التي دامت 10 أعوام”.
وقال إن “الناس لا بد أن يعودوا إلى أماكن سكنهم، لا بد أن يعود الأطفال إلى مدارسهم، والعاملون إلى مزارعهم أو مصانعهم أو أي طريقة كانوا يكسبون بها الرزق، وأن يعود الجميع إلى بيوتهم، هذا هو الحل المطلوب، إنهاء الصراع والنزاعات وعودة السلام إلى سورياـ هذا هو الحل وهذا هو الطلب الأول للجميع، ما دون ذلك سيبقي الأمور على ما هي عليه”.
ولفت هادي إلى أن “العمل الإنساني هو عمل مساعد فقط لإبقاء الناس على قيد الحياة في مواجهة الصعاب، ولكن لا يوجد حل لإنهاء النزاع عن طريق العمل الإنساني”.
وشدد على أن “العمل الإنساني هو حل مساعد ومساعد جدا في إعادة الأمن وبناء الثقة، لكن الحل الذي ينتظره الجميع هو حل سياسي، هو إنهاء الأزمة السورية في أسرع وقت ممكن”.
وأشار المنسق الأممي إلى أن الوضع “المأساوي” في سوريا قائلاً “الوضع في سوريا أزمة للأسف تأثر بها المجتمع السوري بأكمله، تأثر بها النساء والأطفال وكبار السن، هؤلاء هم دائما الأكثر تضررا خلال الحروب”.
وأوضح هادي أن “الحرب في سوريا، كما في أي بلد آخر، أولا تستهدف الأشخاص الأكثر ضعفا” وقال “نرى دائما أشخاصا مظلومين ضحايا الحرب لا حول لهم ولا قوة، هم ليسوا السبب في هذا الصراع، ولكنّهم دائما يدفعون ثمن النزاعات التي لا بد أن تنتهي”.