أدى استهداف مجموعة مسلحة بريف درعا الغربي حافلة تقل جنود سوريين بين بلدتي المزيريب واليادودة إلى مقتل وإصابة عدد منهم.
ووفقاً لوكالة سانا السورية أسفر استهداف مجموعة مسلحة حافلة تقل عسكريين بين بلدتي المزيريب واليادودة بريف درعا الغربي عن مقتل عدد من الجنود بالإضافة إلى إصابة آخرين أسعفوا إلى مشفى درعا الوطني لتلقي الإسعافات والعلاج المناسب.
ومن جانبه أكد المرصد السوري مقتل 21 عنصراً وإصابة 5 آخرين من الفرقة الرابعة خلال الكمين الذي تعرضوا له، اليوم، في محيط بلدة المزيريب، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.
وأشار المرصد السوري إلى أن قوات أمنية تابعة للسلطات السورية، حاولت اقتحام مقر القيادي السابق في فصائل المعارضة “أبو طارق الصبيحي” المسؤول عن قتل 9 عناصر من أجهزة النظام الأمنية بهجوم استهدف مخفر المزيريب في أوائل شهر مايو/أيار 2020، وأضاف المرصد السوري نقلاً عن مصادره أن مجموعات عسكرية تابعة للسلطات السورية حاولت اليوم الثلاثاء، اقتحام مقر القيادي الواقع بين بلدتي اليادودة والمزيريب في ريف درعا الغربي، مما أدى لاندلاع مواجهات مسلحة عنيفة، بين القيادي وعدد من أبناء المنطقة المسلحين من جهة، وعناصر النظام من جهة أخرى، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى، وسط استنفار أمني كبير تشهده المنطقة، في حين استهدفت قوات النظام المنطقة بعدة قذائف صاروخية عقب المواجهات العنيفة.
ويذكر أن بلدة المزيريب لا يتواجد فيها عناصر للقوات الحكومية, وهي خاضعة لسيطرة المقاتلين السابقين لدى الفصائل بشكل كامل. وفي الـ 26 يناير/كانون الثاني الفائت، شهد الريف الغربي لدرعا اتفاقاً برعاية وضمانات روسية، يفضي إلى إنهاء التوتر القائم في مدينة طفس بريف درعا الغربي، على أن يتم تسليم السلاح الثقيل الموجود لدى مقاتلين وقيادات سابقة لدى الفصائل في المدينة، وفي المقابل لن يتم تهجير أي شخص، باستثناء قيادي واحد يدعى (أبو طارق الصبيحي) وهو أحد القيادات البارزة وينحدر من بلدة عتمان غربي درعا، وسيتم تهجيره إلى الشمال السوري برفقة الراغبين من المقاتلين والقيادات السابقة بالذهاب إلى هناك، وانبثق الاتفاق بعد اجتماع مطول في طفس، بين ممثلين عن الجانب الروسي والفيلق الخامس الموالي لروسيا بالإضافة للجنة المركزية في حوران والفرقة الرابعة.
