كشف موقع العربي الجديد عن توجه المعارضة الداخلية السورية للإعلان عن تشكيل كيان سياسي جديد يضم هيئات ذات طابع قومي عربي، وأخرى يسارية، إضافة إلى أحزاب وحركات كردية وتركمانية.
ونقل موقع العربي الجديد عن مصادر وصفها بـ “المطلعة” يوم أمس, أن التيار الجديد يحمل اسم “الجبهة الوطنية الديمقراطية” (جود) ويضم أحزابا وقوى معارضة من الداخل والخارج، هي: هيئة التنسيق الوطنية بمكوناتها، المبادرة الوطنية، كوادر الشيوعيين، حزب التضامن العربي، تيار بدنا الوطن، الحزب التقدمي الكردي، حزب الوحدة الكردية، الحركة التركمانية، مجموعة الشباب الوطني.
وبيّنت المصادر, أن الإعلان عن الجبهة سيكون في الـ 27من الشهر الجاري من فندق في العاصمة السورية دمشق؛ بالنسبة للتيارات الموجودة في الداخل, وعبر الإنترنت للتيارات المعارضة خارج سورية، مبيّنة أن الجبهة ستضم عدة شخصيات سورية مستقلة.
واعتبر موقع العربي الجديد إن انضمام حزبين كرديين للجبهة يؤكد أن المساعي التي تبذل لتشكيل مرجعية سياسية كردية واحدة في سورية لم تنجح حتى اللحظة، رغم أن المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي أكبر كيانين سياسيين كرديين في سورية انخرطا في حوار منذ نحو عام.
كما أوضحت المصادر أن انضمام “المبادرة الوطنية” إلى الجبهة الجديدة يشكل دافعا قويا لها، حيث تضم هذه المبادرة مئات الشخصيات السورية المعارضة التي كانت قد أعلنت عن المبادرة في مدينة جنيف في إبريل/ نيسان من عام 2019. وكان أكد مؤسسون لهذه المبادرة أنهم يسعون إلى “عقد مؤتمر وطني عام تمثيلي ووازن يقرّ ميثاقًا وطنيًا وخطوات فعلية للتغيير الوطني الديمقراطي”.
وبيّن إبراهيم جباوي وهو عضو مستقل في “الجبهة الوطنية الديمقراطية”، التي من المقرر أن ترى النور خلال أيام، أن الجبهة “تحالف قوى وتيارات وأحزاب ومستقلين لتشكيل جسم سياسي معارض يضم بين جنباته أكبر قدر ممكن من ممثلي الشعب السوري”.
وأشار جباوي، إلى “ان الهدف من تشكيل هذه الجبهة النهوض بسورية المستقبلية”، مضيفا: “هدفنا إحداث تغيير ديمقراطي جذري وتحقيق انتقال سياسي حقيقي وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254. وتابع بالقول “ننتظر انضمام القوى والأحزاب السورية المعارضة كافة ليصار إلى عقد مؤتمر وطني جامع لكل السوريين.
وكانت المعارضة السورية أقامت أواخر عام 2015 هيئة التفاوض التي تضم الائتلاف الوطني السوري، وهيئة التنسيق الوطنية ومنصتي موسكو والقاهرة وعسكريين ومستقلين. ومهمة هذه الهيئة قيادة التفاوض مع النظام السوري تحت مظلة الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية. ولكن هذه الهيئة عصفت بها مؤخرا خلافات كادت أن تفضي إلى انهيارها، بسبب التباين في الرؤى حول طرق الحل السياسي في سورية.
وفي منتصف العام الفائت شكلت ما سمّي بـ “جبهة السلام والحرية” التي ضمت المنظمة الآثورية الديمقراطية، والمجلس الوطني الكردي، وتيار الغد السوري، والمجلس العربي في الجزيرة والفرات.