وجه الرئيس السوري بشار الأسد وزارة الصحة في بلاده بتأمين 25 طناً من الأوكسجين كدفعة أولى إلى لبنان بعد خلو مشافيه من الأوكسجين وتزايد أعداد المصابين بكورونا.
وقال وزير الصحة السوري حسن الغباش خلال مؤتمر صحفي مع وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن “سيتم تزويد لبنان بـ 75 طناً من الأوكسجين على مدى ثلاثة أيام بواقع 25 طناً كل يوم بما لا يؤثر على توافر الأوكسجين في سوريا”، وفقاً لوكالة سانا.
وأوضح الغباش أنهم تلقوا اتصالاً هاتفياً أمس من وزير الصحة اللبناني تضمن طلبا بالمساعدة من الحكومة السورية لتأمين الأوكسجين لمرضى “كوفيد19” بغرف العناية المشددة نظراً للنقص الحاد في المشافي اللبنانية.
من جانبه قال وزير الصحة اللبناني أنه يوجد في لبنان حالياً ألف مريض على أجهزة التنفس الاصطناعي والكمية الموجودة من الأوكسجين لديهم تكفي اليوم فقط ، مبيناً أنه رغم الحاجة وزيادة الطلب على الأوكسجين في سوريا جاءهم الرد بالإيجاب.
وعبر سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي عن استغرابهم من قرار الأسد بتزيد لبنان بالأوكسجين السوري في وقت تضاعف الطلب على أسطوانات الأوكسجين مؤخراً في سوريا بعد تزايد أعداد المصابين بكورونا.
وعلق أحدهم على منشور لصفحة “البهلولية نيوز” السورية أن الأسد يقدم للسوريين السارين والكلور ويهدي حزب الله اللبناني الأوكسجين.
وكانت وزارة الصحة السورية طلبت من مشافي دمشق العامة التابعة لها اتخاذ عدد من الإجراءات الاستثنائية وذلك مع تزايد الإصابات بكورونا في البلاد.
وطلب وزير الصحة حسن غباش اتخاذ عدة إجراءات منها، إيقاف العمليات الباردة (غير الإسعافية) بدءا من 22 مارس، مع استمرار العمل بالعمليات الإسعافية والأورام فقط.
بالإضافة إلى تطبيق خطة استدعاء الكوادر في حالة الطوارئ وتشغيل المشافي بالطاقة القصوى، وكامل القدرات والإمكانات لصالح مرضى الجائحة.
وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى أن السوريين يدفعون أكثر من مليون ليرة يوميا، في الحد الأدنى، لمعالجة مريض كورونا في غرف العناية بالمشافي الخاصة السورية، بعدما امتلأت الأسرة المخصصة لهم في المشافي الحكومية.
ووفقاً لآخر إحصائيات المرصد السوري المستمدة من مصادر طبية ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية فإن أعداد المصابين بفيروس “كوفيد-19” بلغت نحو 485 ألف إصابة مؤكدة، تعافى منها أكثر من 298 ألف بينما توفي 18987 شخص.