أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقرير سلّمه إلى مجلس الأمن عن “قلقه العميق” إزاء “التقارير حول استمرار وجود عناصر أجنبية في سرت ومحيطها ووسط ليبيا”.
وتكشف الوثيقة التي حصلت عليها وكالة فرانس برس والتي من المنتظر أن يناقشها أعضاء مجلس الأمن عن تحرك طفيف لسحب بعض المرتزقة تعتبره غير كاف.
وتشير الوثيقة إلى أنه جرى سحب قوات أجنبية من وسط مدينة سرت وغربها نحو منطقة وادي هراوة الواقعة على مسافة خمسين كيلومترا شرق سرت، للمساهمة في تأمين المدينة وإعادة فتح مطار القرضابية.
لكن، عبّر أنطونيو غوتيرش في تقريره عن أسفه لأنه “لم يتم الإبلاغ عن أي خفض في عدد القوات الأجنبيّة أو أنشطتها في وسط ليبيا”.
وقدّرت الأمم المتحدة في كانون الأول/ديسمبر عدد العسكريين والمرتزقة الأجانب في ليبيا بعشرين ألفا.
واعتبرت تقارير أممية عديدة سابقة أن الحظر “غير فعال بشكل كامل”، وأشارت إلى أنه يوجد في ليبيا مرتزقة روس وتشاديون وسودانيون وسوريون، إضافة إلى وحدات من الجيش التركي نشرت بموجب اتفاق ثنائي مع حكومة الوفاق الوطني.
وقال المبعوث الأممي لليبيا يان كوبيش أمام مجلس الأمن إن “انسحابهم من ليبيا سيساهم بشكل كبير في استعادة وحدة البلاد وسيادتها وتضميد الجراح العميقة التي سببتها سنوات عديدة من الصراع الداخلي والصراع النشط والتدخل الأجنبي”.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد قبل أيام أن قادة المرتزقة “السوريين” في ليبيا، بدأوا في الاستعداد للعودة إلى سوريا مشيرا أن 120 من المرتزقة السوريين غادروا ليبيا خلال الأسبوع الجاري.