أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن توصلها إلى اتفاق مع الجانب التركي لإعادة فتح 3 معابر في منطقتي إدلب وحلب شمال غرب سوريا.
وقال نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري ألكسندر كاربوف، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، إنه “بهدف رفع حالة العزل وعمليا إزالة الحصار الداخلي للمدنيين، تم اتخاذ قرار لفتح” معبري سراقب وميزناز في منطقة إدلب لخفض التصعيد ومعبر أبو زيدين في منطقة مدينة حلب”, وفقاً لما نقله موقع روسيا اليوم عن وكالات روسية.
وأضاف كاربوف: “نعتقد أن هذا الإجراء يمثل عرضا مباشرا لالتزامنا بالتسوية السلمية للأزمة السورية على المجتمعين المحلي والدولي”, مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستسهم “في تحسين الأوضاع الاجتماعية وإزالة التوتر في المجتمع بسبب انقطاع الاتصالات العائلية وصعوبة الأحوال المعيشية”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت أنها وجهت إلى تركيا مقترحا لإعادة فتح 3 ممرات بين أراضي سيطرة القوات التركية داخل سوريا ومناطق الحكومة السورية على خلفية “تدهور الأوضاع الإنسانية هناك”, حسب وصفها.
وقال كاربوف، في بيان يوم أمس، إنه “وجه… على خلفية صعوبة الأوضاع الإنسانية في الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات التركية داخل الجمهورية العربية السورية مقترحا إلى الجانب التركي حول استئناف عمل ممري سراقب وميزناز في منطقة إدلب لخفض التصعيد وممر أبو زيدين في منطقة مدينة حلب”.
وأشار كاربوف إلى أن الاقتراح يشمل إطلاق عمليتي إيصال الشاحنات الإنسانية وخروج النازحين عبر الممرات اعتبارا من 25 مارس/آذار الجاري.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في الـ 25 من يناير/كانون الثاني 2020, افتتاح ثلاثة ممرات إنسانية في مدن إدلب وحماة وحلب ليتسنى للمدنيين الخروج من خلالها. والممرات الثلاثة، وهي الحاضر في حلب وأبو الضهور في إدلب والهبيط في حماة.
ويحصل أهالي الشمال السوري على المساعدات الأممية عبر معبر وحيد هو معبر “باب الهوى” بين سوريا وتركيا، ويبعد عن مدينة إدلب حوالي 33 كيلومتر، وأدى الفيتو الروسي والصيني في مجلس الأمن إلى إغلاق معبر “باب السلامة” مع تركيا، واعتماد باب الهوى فقط لنقل المساعدات لمدة عام كامل منذ 12 يوليو/تموز 2020.