قالت هيئة السكك الحديدية المصرية إن قطارين اصطدما مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى بعد أن استخدم “مجهولون” مكابح الطوارئ بالقرب من مدينة سوهاج.
وأضافت هيئة السكك الحديدية المصرية, أن مجهولين استخدموا مكابح الطوارئ بالقرب من مدينة طهطا. وقالت “أثناء مسير قطار 157 مميز الأقصر الإسكندرية ما بين محطتي المراغة وطهطا تم فتح بلف الخطر لبعض العربات بمعرفة مجهولين”.
واشارت إلى أن المكابح تسببت في توقف أحد القطارين واصطدام الآخر به من الخلف وأنها تجري مزيدا من التحقيقات, وفقا لوكالة رويترز.
ومن جانبها قالت وزارة الصحة المصرية إن 32 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 165 آخرون عندما اصطدم قطاران في وسط مصر اليوم الجمعة، في حين أقر رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي, بأن شبكة خطوط السكك الحديدية في البلاد تحتاج إلى تطوير عاجل.
وبعد تفقد مدبولي مكان الحادث بصحبة عدد من الوزراء, قال: “هذا المرفق شهد عقود من الإهمال وعدم التطوير والصيانة لدرجة الخطورة الشديدة”, مضيفاً “احنا (نحن) عندنا آلاف الكيلومترات من الخطوط، أنظمة تحكم وإدارة تعتمد على العامل البشري (اليدوي) في العمل، سيارات وعربات قديمة ومتهالكة انتهى عمرها الافتراضي بالفعل منذ عدد كبير من السنوات”.
كما قدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي, تعازيه لأسر الضحايا في بيان نشر على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي وقال “من تسبب في هذا الحادث الأليم” سيلقى عقابه.
وقال مكتب النائب العام إنه أمر بفتح تحقيق في الحادث الذي وقع بالقرب من مدينة طهطا على بعد نحو 365 كيلومترا جنوبي القاهرة.
وتملك مصر واحدة من أكبر وأقدم خطوط السكك الحديدية في المنطقة، ووقوع حوادث تؤدي إلى سقوط ضحايا أمر شائع. ويشتكي المصريون طويلا من أن الحكومات المتعاقبة أخفقت في فرض الإجراءات الأساسية لضمان السلامة.
وفي أسوأ حادث قطار بالبلاد، التهم حريق سبع عربات في قطار مكتظ بالركاب في 2002 مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 360 شخصا.