قال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا ألكسندر كاربوف، إن “الجماعات المسلحة” في إشارة إلى فصائل المعارضة تمنع المواطنين من المغادرة عبر الممرات الإنسانية في محافظتي إدلب وحلب السوريتين، وفقاً لوكالة نوفوستي الروسية.
وأضاف كاربوف “في سوريا افتتح معبرا سراقب وميزناس في محافظة إدلب، ومعبر أبو زيدان في محافظة حلب، بمساعدة المركز الروسي للمصالحة لتسهيل خروج الراغبين من الأهالي من مناطق سيطرة المسلحين في المحافظتين السوريتين”.
وتابع “الجماعات المسلحة في الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات التركية تمنع المواطنين من الخروج عبر نقاط التفتيش هذه، وتعرقل حركة الأشخاص والمركبات تحت التهديد بالقوة والاعتقال”.
وأوضح كاربوف أن “المسلحين أقاموا حواجز على الطرق المودية إلى الحواجز، كما نظموا مسيرات لمؤيديهم من أجل تعطيل استئناف عمل الممرات الإنسانية”.
وأشار إلى أن مركز المصالحة دعا القوات التركية في شمالي سوريا للوفاء بالتزاماتها وضمان التنقل الحر والآمن للمواطنين عبر ممرات الخروج وفق الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا.
ونفى مسؤولون أتراك قبل أيام صحة تقارير روسية تحدثت عن موافقة تركيا على فتح 3 معابر في شمال غرب سوريا بين المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والمناطق الخاضعة لسيطرة تركيا والفصائل الموالية لها
وذكر المسؤولون الأتراك أن روسيا اقترحت فتح معابر أبو الزندين وسراقب وميزناز في الأول من فبراير/ شباط الفائت, وأن البوابات ظلت مفتوحة حتى 24 من فبراير/شباط لكن لم يتم استلام أي طلب للعبور, وفقاً لوكالة رويترز.
وأضافوا أن المعابر التي فتحت في المنطقة فيما مضى “لم تستخدم على نحو فعال”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق عن توصلها إلى اتفاق مع الجانب التركي لإعادة فتح 3 معابر في منطقتي إدلب وحلب شمال غرب سوريا.
ويحصل أهالي الشمال السوري على المساعدات الأممية عبر معبر وحيد هو معبر “باب الهوى” بين سوريا وتركيا، ويبعد عن مدينة إدلب حوالي 33 كيلومتر، وأدى الفيتو الروسي والصيني في مجلس الأمن إلى إغلاق معبر “باب السلامة” مع تركيا، واعتماد باب الهوى فقط لنقل المساعدات لمدة عام كامل منذ 12 يوليو/تموز 2020.