قال مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة السورية توفيق حسابا أنه تم البدء بإحالة المرضى الذين يحتاجون للعناية المشددة من دمشق وريف دمشق إلى مشافي محافظة حمص نتيجة إشغال كافة أسرة العناية المشددة في دمشق وريفها بالمرضى بنسبة 100 بالمئة.
وأضاف حسابا في حديث مع صحيفة الوطن أنه “بعد امتلاء أسرة العناية المشددة في حمص سيتم الإحالة إلى حماة، وهكذا ستتم عمليات توزيع المرضى إلى المحافظات الأقرب حسب توافر أسرة العناية المشددة فيها”.
وأوضح حسابا أنه تم إضافة إلى مشافي دمشق وابن النفيس والهلال الأحمر ومشافي التعليم العالي إشغال جميع أسرة العناية المشددة في مشافي الزبداني والقطيفة وقطنا والنبك ودير عطية ويبرود بشكل كامل، ولذلك بدأت الوزارة بتحويل المرضى إلى حمص بناء على خطة الاستجابة التي وضعتها وزارة الصحة لاستيعاب جميع المرضى المصابين بجائحة كورونا والذين يحتاجون إلى العناية المشددة.
ولفت حسابا إلى استمرار تصاعد الإصابات وخاصة في دمشق وريفها، مشيراً إلى أنه لا يوجد ما يؤكد عودة المنحنى إلى الاستقرار أو إلى الانحدار.
أطباء يحذرون من سرعة العدوى في الموجة الحالية من كورونا
وفي السياق حذر أطباء من أن الموجة الحالية التي تتسم بسرعة معدل انتشار العدوى وشددوا على ضرورة طلب استشارة مختصة في مرحلة مبكرة لتجنب اشتداد الحالة وبالتالي الحاجة إلى عناية مشددة وأجهزة تنفس آلي.
وقال مدير الهيئة العامة لمشفى ابن النفيس الدكتور نزار ابراهيم لـ سانا أن عدداً من مرضى كورونا عانوا من احتشاء عضلة قلبية أو خثرات وتجلطات بالشرايين وهي من الأسباب الرئيسة لوفاة بعضهم لافتاً إلى أن البرتوكول العلاجي يتضمن إعطاء المميعات إضافة إلى الكورتزون ومضاد انتاني جرثومي وفيتامينات دال وزنك.
ولفت الدكتور إبراهيم إلى ضرورة طلب الرعاية الطبية بالمشفى والمراكز الصحية في بداية الأعراض حيث تصل بعض الحالات إلى المشفى بوقت متأخر الأمر الذي يزيد الحاجة لغرف العناية واجهزة التنفس الاصطناعي ويقلل نسبة الشفاء.
وعن الأعراض التي تظهر على مرضى كورونا خلال الفترة الأخيرة بين اختصاصي الأمراض الداخلية والصدرية الدكتور مضر نيازي عدم وجود أعراض جديدة صريحة لدى المرضى إلا أن دراسات جديدة أعلنت عن تسجيل إصابة بالعصب السمعي مع شعور بالدوار وطنين الأذن لدى 14 بالمئة من الحالات المسجلة عالمياً معتبراً في الوقت نفسه أن عامل الزمن أسهم بالتعرف أكثر على الفيروس التاجي وما طرأ عليه من طفرات مشيراً إلى أن الموجة الجديدة لانتشاره محليا تتميز بسرعة العدوى.
ورأى الدكتور نيازي أن الانتشار الواسع للإصابات خلال شهري تموز وآب الماضيين ثم تشرين الثاني شكل مناعة جيدة لدى جزء كبير من المجتمع إلا أن الموجة الجديدة ظهرت بإصابات أكبر لدى فئة الشباب مشيراً إلى أن تكرار الإصابة وارد ولكن بعد ستة أشهر على الأقل وفق آخر الدراسات.
ولفت الاختصاصي إلا أن المميعات لمرضى كورونا من عمر أربعين عاما وأكثر الذين تطلبت حالتهم دخول مشفى أي حالات متوسطة وشديدة أصبحت ضرورية جداً لوجود إصابات احتشاء قلبي ودماغي وصمة رئوية بين المرضى.
وأكد الدكتور نيازي أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية ولا سيما بقاء مضعفي المناعة والمسنين في المنزل قدر المستطاع والاسراع بتقديم اللقاح لأكبر شريحة ممكنة.
وفي آخر إحصائية أعلنت وزارة الصحة السورية تسجيل 155 إصابة جديدة بفيروس كورونا في سوريا وشفاء 115 حالة ووفاة 11 من الإصابات المسجلة بالفيروس.
وقالت الوزارة في بيان أن عدد الإصابات المسجلة في سورية بلغ حتى الأن 18356 شفيت منها 12257 وتوفيت 1227 حالة.
ووفقاً لآخر إحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان المستمدة من مصادر طبية موثوقة ضمن مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية فإن أعداد المصابين بفيروس “كوفيد-19” بلغت نحو 552400 ألف إصابة مؤكدة، تعافى منها أكثر من 337 ألف بينما توفي 19991 شخص.