قالت وزارة النفط السورية إن تعطل حركة الملاحة في قناة السويس انعكس على توريدات النفط إلى سوريا، وتأخر وصول ناقلة كانت تحمل نفطاً ومشتقات نفطية للبلد.
وجاء في بيان للوزارة “إنه بانتظار عودة حركة السفن إلى طبيعتها عبر قناة السويس التي قد تستغرق زمناً غير معلوم بعد، وضماناً لاستمرار تأمين الخدمات الأساسية للسوريين من أفران ومشافٍ ومحطات مياه ومراكز اتصالات ومؤسسات حيوية أخرى، فإن وزارة النفط تقوم حالياً بترشيد توزيع الكميات المتوافرة من المشتقات النفطية من مازوت وبنزين بما يضمن توفرها حيوياً لأطول زمن ممكن”.
وأملت الوزارة نجاح عمليات تعويم السفينة الجانحة وفتح قناة السويس، وذلك لعودة حركة النقل والتجارة إلى طبيعتها ووصول التوريدات النفطية المنتظرة إلى سوريا من دون الاضطرار لاتخاذ إجراءات إضافية.
وقال وزير النفط والثروة المعدنية السوري بسام طعمة، في تصريحات صحفية إن الشحنة النفطية ستصل ميناء بانياس يوم الجمعة، وأضاف “إذا استمر هذا الوضع سنسلك الطريق الآخر وهو رأس الرجاء الصالح، لأننا نتزود من إيران، والبديل الوحيد لقناة السويس هو رأس الرجاء الصالح”.
وخلال الأيام الماضية، عاد المشهد الذي بات مألوفاً لدى الجميع، حيث وقفت طوابير السيارات أمام المحطات خصوصاً في دمشق وضواحيها.
وفي الـ 16 من آذار الجاري قررت الحكومة السورية توحيد سعري البنزين المدعوم وغير المدعوم من (نوع أوكتان 90)، ليصبح الليتر بـ750 ل.س، كما قررت رفع سعر ليتر البنزين (أوكتان 95) إلى 2,000 ل.س.
وتضمن السعر المذكور في قرارات الحكومة السورية رسم التجديد السنوي للمركبات العاملة على البنزين، والمحدد بمبلغ 29 ليرة سورية لليتر الواحد.
وواجهت سوريا الخاضعة للعقوبات نقصا في الوقود لعدة أشهر العام الماضي، الأمر الذي دفع بها إلى العمل بتوزيع الوقود بنظام الحصص.
وتعيش المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية نقصاً شديداً في مواد الطاقة على رأسها البنزين والمازوت والغاز.
ويتجمع آلاف الأشخاص على محطات توزيع الوقود فيما تصطف السيارات في أرتال على مسافة مئات الأمتار وفق ما يتم تداوله من صور على مواقع التواصل الاجتماعي.