نفذت قوات الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، حملة أمنية لملاحقة خلال تنظيم “داعش” في مخيم الهول بمحافظة الحسكة.
وقالت القوات في بيان إن الحملة تمت “بمؤازرة من قوات سوريا الديمقراطية ومن ضمنها وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة بإطلاق حملة الإنسانية والامن ضمن مخيم الهول بهدف إنهاء تأثير داعش ضمنه”.
وأضاف البيان أن قواتهم “اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان أمن وسلامة المدنيين خلال الحملة، حيث تستهدف هذه الحملة خلايا داعش المنتشرة في المخيم”.
وأشار البيان إلى أن “المدنيين في المخيم يتعرضون للقتل والاستهداف بشكل شبه يومي، مما يزيد من الخطر على أمن وسلامة الأهالي المقيمين فيه. فقد أقدم داعش خلال العام الجاري فقط على قتل 47 شخصًا داخل المخيم”.
وحذرت الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا من تدهور الوضع الأمني في مخيم الهول الذي صار بمثابة مدينة خيام حقيقية يعيش فيها ما يقرب من 62 ألف شخص، 93٪ منهم من النساء والأطفال، في المنطقة التي تعيش حالة حرب.
وقال المتحدث باسم التحالف واين ماروتو، لوكالة فرانس برس إن هدف العملية هو “إضعاف وعرقلة أنشطة داعش في المخيم لضمانة سلامة وأمن سكّانه”، مستخدماً الاسم الشائع المختصر للتنظيم.
ولفت إلى الحصول على الدعم “الاستخباراتي والمراقبة والاستطلاع” للعملية التي تهدف أيضاً إلى تمكين المنظمات غير الحكومية من تقديم المساعدات الأساسية داخل المخيم “بأمان”.
وتأتي الحملة بعد أيام من دعوة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدول استعادة 62 ألف شخص من مواطنيها، من مخيم الهول بحافظة الحسكة في شمال شرق سوريا.
وقال بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان بعد زيارة المخيم الشاسع، حيث تدير اللجنة مستشفى ميدانيا وتوزع الغذاء والماء إن “عشرات الآلاف من الأطفال المحاصرين في مخيم الهول وغيره من المخيمات والمحتجزين في السجون هم ضحايا. إنهم ضحايا بغض النظر عما ربما فعلوه هم أو آباؤهم، أو ما هم متهمون به”.
كما حذرت شخصية بلجيكية مطلعة على ملف عائلات داعش المحتجزين في مخيم الهول في سوريا من خطر تلقين أبناء الجهاديين الأجانب التطرف، مشددة على وجوب “إعادتهم بأسرع ما يمكن” إلى أوروبا.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، أكدت هايدي دي باو المديرة العامة لجمعية “تشايلد فوكوس” التي زارت مخيم الهول ثلاث مرات خلال عامين، أن القوات الكردية أقرت، خلال زيارتها الأخيرة في كانون الأول/ديسمبر، أنها “فقدت السيطرة” على هذا المخيم الواقع في شمال شرق سوريا.