دعا القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي, الأحزاب الكردية في سوريا العودة إلى المحادثات، معتبراً “وحدة الصف الكردي مسألة استراتيجية “.
وجدد عبدي في تصريحٍ لوكالة هاوار الكردية يوم أمس, تمسكهم بدعم الحوار الكردي- الكردي قائلاً: “إن الحوار والتفاوض بين المجلس الوطني الكردي في سوريا وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية لتوحيد الخطاب والموقف مازلنا ملتزمين به كطرف راعٍ وضامن إلى جانب الأصدقاء الأمريكيين”.
وأضاف عبدي أن وحدة الصف الكردي “مسألة استراتيجية وذات أهمية لمستقبل شعبنا ورغبته في ترتيب البيت الداخلي”.
كما ناشد عبدي أحزاب الوحدة الوطنية الكردية, والمجلس الوطني الكردي في سوريا “التحلي بروح المسؤولية وإبرازها والعودة إلى طاولة المفاوضات لاستمرار النقاش حول ما تبقى من نقاط خلافية وجهاً لوجه وليس من خلال الإعلام”.
واعتبر عبدي أن الملف العسكري والبيشمركة “هي مسألة محسومة مسبقاً وأي حل لها سيكون في إطار اتفاقية دهوك”, محذراً من “التصريحات والاتهامات المتبادلة في الإعلام للعديد من المسائل بين الطرفين المتحاورين خلقت أجواء سلبية”.
وشدد عبدي على أن المحادثات الكردية هي جزء من عملية شاملة تخص سوريا, مضيفاً “سبق وأكدنا أن الحوار الكردي- الكردي في سوريا هو جزء من عملية أشمل وهو الحوار السوري– السوري ككل ولا يمكن الفصل بينهم ونحن مستمرون في ادخار كل طاقاتنا لإنجاح هذه العملية الصعبة والشاقة التي يتوقف عليها مستقبل سوريا وشعبها بعد عشر سنوات من الانتفاضة والحراك الشعبي”.
ونقل المرصد السوري في الـ 26 من الشهر الجاري, عن مصادره الخاص أن نائب المبعوث الأمريكي ديفيد براونستين, وفريقه في شمال شرق سورية أبلغوا وفد التفاوض التابع لأحزاب “الوحدة الوطنية الكردية” بأنهم سيواصلون دعم مشروع توحيد الصف الكردي مع أو بدون مشاركة المجلس الوطني الكردي.
وأضاف المرصد السوري أن موقف نائب المبعوث الأمريكي ديفيد براونستين, يأتي ذلك في ظل “المماطلة المستمرة من قبل المجلس الوطني الكردي ووضعه شروط تعجيزية بما يتعلق بالمفاوضات للوصول إلى اتفاق وتوحيد الصف الكردي”.
وأشار المرصد السوري نقلاً عن مصادره المبعوث الأمريكي قال أن الخطوة التالية بعد توحيد الصف الكردي ستكون بتوحيد صف جميع مكونات المنطقة ممن لم يشاركوا حتى الآن في الإدارة الذاتية.
وكان القيادي في المجلس الوطني الكردي محسن طاهر, قال في الـ 25 من الشهر الجاري, أنه “ربما تستأنف جلسات الحوار الكردي- الكردي بين الأحزاب الكردية في سوريا برعاية أمريكية الشهر القادم”.
وأشار طاهر إلى أن مطالبهم تتمثل بأن “يقرّ الطرف الآخر بمبدأ الشراكة الحقيقية في كافة المجالات الادارية والسياسية والعسكرية، وأن يحترم ما اتفق عليه سابقاً ولا يتراجع عن التزاماته وتعهداته حيال توفير مناخ الثقة والتفاهم وصولاً لتوقيع الاتفاق الكامل والشامل وفق مرجعية دهوك 2014”.
وفي الـ 15 من يناير/كانون الثاني الفائت, أعلنت سفارة الولايات المتحدة في دمشق, عبر تغريدة على “تويتر” نشرت باللغة الكردية والعربية إضافة للإنجليزية, إن الولايات المتحدة “تدعم الحوار الكردي-الكردي وتتطلع إلى استمرار تقدمه”.
وأوضحت السفارة أن “هذه المناقشات تدعم وتكمل العملية السياسية الأوسع بموجب قرار مجلس الأمن 2254 نحو تأمين مستقبل أكثر إشراقًا لجميع السوريين”.