قال الدكتور إبراهيم الجباوي، عضو “الجبهة الوطنية الديمقراطية – جود”، إن اللجنة التحضيرية لا تزال تدرس الخيارات البديلة بعد منع الحكومة السورية عقد مؤتمر “جود” في العاصمة السورية دمشق.
وأضاف في حديث مع صحيفة ”القدس العربي”، “لم نقرر أي خيار حتى الآن، ولا بد من عقد المؤتمر عاجلاً أو آجلا”.
وعن الرسائل التي أرادت السلطات السورية تصديرها من خلال منع انعقاد مؤتمر “جود”، وتضييقه على تحركات قيادات “هيئة التنسيق الوطنية”، قال الجباوي إن النظام سعى ولا يزال إلى الحل وفق رؤيته، وإن عقلية النظام لم تتغير، بحيث لا يزال يمنع الحريات، كما هو حاله منذ اندلاع الثورة السورية، التي طرحت منذ بداياتها شعارات سلمية.
وبين الجباوي أن “جود” مشروع يهدف إلى توحيد المعارضة السياسية، التي تهدف إلى “استبدال النظام الاستبدادي”، والبدء بمرحلة انتقالية، وإعادة هيكلة الجيش والأمن، ومن المرجح أن تُقدم “جود” على الإعلان عن الجسم السياسي التحالفي من خلال مؤتمر اقتراضي على “الإنترنت”، بعد عرقلة “النظام” لانعقاد المؤتمر.
وفي الـ 27 من آذار الجاري منعت السلطات السورية، اللجنة التحضيرية لتشكيل الجبهة الوطنية الديمقراطية “جود” من عقد مؤتمرها التأسيسي في دمشق.
وأفاد مكتب الإعلام في اللجنة التحضيرية في بيان أن “المنع جاء من خلال اتصالات “جهات أمنية” بشخصيات وقيادات مكونات مشاركة في المؤتمر منتصف ليل أمس الجمعة”.
وبحسب البيان “جاءت التهديدات التي اتخذت شكل تحذيرات للمتصل بهم، بأن السلطات الأمنية لن تسمح وستمنع انعقاد مؤتمر جود بذريعة عدم حيازة المؤتمرين أو لجنة المؤتمر على ترخيص من ما يسمى “لجنة شؤون الأحزاب”.
وقالت اللجنة التحضيرية “لا يخفى على أحد آلية تعامل النظام الاستبدادي في دمشق، مع كل نشاط وطني ديمقراطي وثوري، يناهضه ويسعى لتغيير الأوضاع الراهنة التي أنهكت سوريا والسوريين، ومن ينظر إلى توقيت قرار المنع، يرى كيف انتظرت أجهزة النظام الأمنية حتى الساعات الأخيرة قبيل انعقاده، وفي منتصف الليل كي لا تتاح أي فرصة للتحرك أو فعل شيء”.