قررت لجنة المحروقات في “محافظة دمشق” تخفيض كميات تعبئة مادة البنزين للسيارات السياحية الخاصة والعامة (التاكسي) بنسبة 50 بالمئة.
وقالت “محافظة دمشق” عبر صفحتها على “فيسبوك”، إن تعبئة البنزين أصبح 20 ليتراً كل 7 أيام للسيارات السياحية الخاصة، و20 ليتراً كل 4 أيام للسيارات العامة (التاكسي)، و20 ليتراً كل 4 أيام للسيارات العاملة على الخطوط الخارجية لبنان والأردن.
وأشارت المحافظة إلى أنه سيتم إيقاف تزويد السرافيس بكميات المازوت المخصصة لها كل يوم جمعة حتى إشعار آخر، والاكتفاء بعمل باصات شركات النقل الداخلي العامة والخاصة، بهدف استمرار تأمين خدمة النقل للمواطنين.
وأعلنت “وزارة النفط والثروة المعدنية” في وقت سابق عن ترشيد توزيع الكميات المتوفرة من المشتقات النفطية (مازوت – بنزين)، بما يضمن توفرها حيوياً لأطول زمن ممكن، وذلك مع استمرار تعطل حركة الملاحة في قناة السويس وتأخر وصول التوريدات.
ومع تفاقم أزمة البنزين في مناطق سيطرة الحكومة مجددًا، انحسرت الحركة في شوارع العاصمة دمشق إلى حد كبير، إثر تصاعد الأزمة و”طوابير” الانتظار على محطات الوقود، بحسب المرصد السوري.
وبالإضافة إلى ما سبق ازدادت أزمة الوقود في كافة المحافظات السورية نتيجة تخفيض كميات الوقود المقدمة يوميًا للمحافظات السورية الخاضعة لسلطة الحكومة وسط استياء شعبي كبير حيال ذلك.
وأشار المرصد السوري يوم أمس، إلى أن أزمة الوقود الحادة والمتصاعدة في عموم الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة النظام الحكومة تسببت بتوقف حركة النقل بنسبة كبيرة في محافظتي طرطوس واللاذقية.
وخلال الأيام الماضية، عاد المشهد الذي بات مألوفاً لدى الجميع، حيث وقفت طوابير السيارات أمام المحطات خصوصاً في دمشق وضواحيها.
وفي الـ 16 من آذار الجاري قررت الحكومة السورية توحيد سعري البنزين المدعوم وغير المدعوم من (نوع أوكتان 90)، ليصبح الليتر بـ750 ل.س، كما قررت رفع سعر ليتر البنزين (أوكتان 95) إلى 2,000 ل.س.
وتضمن السعر المذكور في قرارات الحكومة السورية رسم التجديد السنوي للمركبات العاملة على البنزين، والمحدد بمبلغ 29 ليرة سورية لليتر الواحد.
وواجهت سوريا الخاضعة للعقوبات نقصا في الوقود لعدة أشهر العام الماضي، الأمر الذي دفع بها إلى العمل بتوزيع الوقود بنظام الحصص.
وتعيش المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية نقصاً شديداً في مواد الطاقة على رأسها البنزين والمازوت والغاز.
ويتجمع آلاف الأشخاص على محطات توزيع الوقود فيما تصطف السيارات في أرتال على مسافة مئات الأمتار وفق ما يتم تداوله من صور على مواقع التواصل الاجتماعي.