ألقت قوى الأمن التابعة للإدارة الذاتية على عنصر من داعش والقاضي الشرعي لمخيم الهول خلال الحملة الأمنية التي أطلقت عليها تسمية “الإنسانية والأمن” التي لا تزال مستمرة.
ووفقاً لوكالة هاوار الكردية تمكنت قوى الأمن من إلقاء القبض على “محمد عبد الرحمن شريف دباخ” جزائري الجنسية, والقاضي الشرعي لمخيم الهول المدعو “أبو محمد الجميلي” يوم أمس.
كما انتهت القوى الأمنية من تمشيط القاطع الرابع والخامس، وعثرت على معدّات عسكرية وأنظمة تفجير لعبوات ناسفة، إلى جانب بعض الألبسة والحقائب العسكرية، وبعض أجهزة المحمول التي طُمرت في أرضية الخيم.
ويتألف مخيم الهول من 8 قطاعات رئيسة، يقطنها أكثر من 60 ألف شخص بين “سوريين وعراقيين وأجانب”، ويعدّ من أخطر المخيمات في العالم لاحتوائه على أُسر تنظيم داعش.
ويُشارك خمسة آلاف عنصر من قوات سوريا الديموقراطية ووحدات حماية الشعب وقوات الأمن الكردية (الأسايش) في الحملة داخل المخيم المكتظ بنحو 62 ألف شخص، غالبيتهم نساء وأطفال. وبينهم آلاف الأجانب ممن يقبعون في قسم مخصص لهم تحت حراسة مشددة.
وكانت قوات الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، بدأت في الـ 28 من مارس/آذار الفائت, حملة أمنية لملاحقة خلال تنظيم “داعش” في مخيم الهول, وقالت القوات في بيان إن الحملة تمت “بمؤازرة من قوات سوريا الديمقراطية ومن ضمنها وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة بإطلاق حملة الإنسانية والامن ضمن مخيم الهول بهدف إنهاء تأثير داعش ضمنه”.
وأشار البيان إلى أن “المدنيين في المخيم يتعرضون للقتل والاستهداف بشكل شبه يومي، مما يزيد من الخطر على أمن وسلامة الأهالي المقيمين فيه. فقد أقدم داعش خلال العام الجاري فقط على قتل 47 شخصًا داخل المخيم”.
وقال المتحدث باسم التحالف واين ماروتو، لوكالة فرانس برس إن هدف العملية هو “إضعاف وعرقلة أنشطة داعش في المخيم لضمانة سلامة وأمن سكّانه”.
ولفت إلى الحصول على الدعم “الاستخباراتي والمراقبة والاستطلاع” للعملية التي تهدف أيضاً إلى تمكين المنظمات غير الحكومية من تقديم المساعدات الأساسية داخل المخيم “بأمان”.
وتأتي الحملة بعد أيام من دعوة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدول استعادة 62 ألف شخص من مواطنيها، من مخيم الهول بحافظة الحسكة في شمال شرق سوريا.