وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, اليوم على قانون يسمح له بالبقاء رئيسا لولايتين إضافيتين كل منها من ست سنوات، مانحا نفسه إمكان البقاء في السلطة حتى عام 2036.
ووقع بوتين البالغ 68 عاما والذي يحكم روسيا منذ أكثر من عقدين اليوم الاثنين القانون وفق نسخة نُشرت على الموقع الالكتروني الحكومي المخصص للمعلومات القانونية, وفقاً لوكالة فرانس برس.
واقترح بوتين هذا التعديل العام الماضي ضمن حزمة إصلاحات دستورية وافقت عليها غالبية الروس في استفتاء جرى في تموز/يوليو. وصادق المشرّعون الشهر الماضي على القانون. ويسمح القانون لفلاديمير بوتين بالترشح للانتخابات بعد انتهاء ولايته الحالية، وهي الثانية على التوالي، عام 2024.
وانتخب بوتين الذي يوصف بـ “رجل روسيا القوي” رئيساً عام 2000 وخدم لولايتين امتدت كل منهما أربعة أعوام. وخلفه في المنصب حليفه ديمتري مدفيديف عام 2008، وقد اعتبر نقاد أن تلك حيلة للالتفاف على حدّ الولايتين الرئاسيتين.
ووقّع مدفيديف أثناء توليه الرئاسة قانونا يمدد الولاية الرئاسية إلى ستّة أعوام اعتبارا من الانتخابات التالية. وعاد بوتين إلى الكرملين عام 2012، وفاز بدورة ثانية عام 2018.
وينتقد معارضو الرئيس القانون الجديد، معتبرين أنه تمهيد لبقائه في المنصب “مدى الحياة”.
وأظهر استطلاع أجرته وكالة استطلاع روسية أن أكثر من نصف المواطنين الروس يثقون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب ما ذكرته وكالة “نوفوستي”.
ووفقا للاستطلاع، قال 55% من المستطلعين إنهم “يثقون” بالرئيس، و 34% “لا يثقون”، و 11% لم يعطوا إجابات.
وبحسب 59% من الذين شملهم الاستطلاع ، فإن بوتين “رئيس جيد” في منصبه.
ونفذ الاستطلاع مؤسسة “الرأي العام” (Public opinion fuindation)، وهي مؤسسة روسية غير حكومية مختصة بإجراء استطلاعات للرأي العام. وأجرت المؤسسة الاستطلاع في 26-28 من مارس الماضي وشمل 3 آلاف شخص في 73 منطقة روسية.