اعتبر شيخ عقل المسلمين الموحّدين الدروز يوسف جربوع, أن ما نقله ” حرية برس” عن مصادر محلية أن الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري، أبلغ وفد روسي رفيع المستوى، رفضه بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة مطالبا بتنحيه, “غير دقيق”.
وأضاف الشيخ يوسف جربوع, في حديثٍ خاص لـ تموز نت, “نعتقد ان الخبر على موقع حرية برس غير دقيق حيث ان سماحة الشيخ حكمت الهجري قد نفى ما تداولته المواقع الاخبارية عن طريق المكتب الاعلامي لديه”.
وأوضح الشيخ يوسف جربوع, أن هناك مساعي للتأثير على العلاقة بين الدولة السورية وأبناء محافظة السويداء “بغرض الايحاء بأن الدولة تستهدف المحافظة وهذا بعيد عن الواقع”.
وأشار الشيخ يوسف جربوع, إلى أن محافظة السويداء لديها “وضع خاص”, ووقفت منذ بداية الصراع في سوريا مع “الشرعية”, قائلاً: “هناك وضع خاص للمحافظة يتمحور حول الموقف المبدئي منذ بداية الأزمة والحرب على سورية الذي اعتمد على الوقوف مع الشرعية والدولة؛ منعاً للذهاب إلى الفوضى وعدم الاستقرار الذي هو الخطر الأكبر على وحدة سورية أرضاً وشعباً”.
ورأى الشيخ يوسف جربوع, أن حلفاء الحكومة السورية روسيا وإيران لهم موقف أساسي في “ثبات الدولة”, قائلاً: “روسيا وإيران حلفاء للدولة السورية, وكان لهم موقف أساسي في ثبات الدولة ومكافحة الإرهاب. اعتقد أن هناك تفاهمات دولية حول الوضع في سورية ومن ضمنها السويداء”.
وعن الوضع المعيشي والجغرافي لمحافظة السويداء ومدى تأثيره على خيارات الشباب في السويداء, قال شيخ عقل المسلمين الموحّدين الدروز يوسف جربوع, في ختام حديثه: “الوضع الجغرافي للمحافظة ليس بجديد وإنما الذي زاد الوضع سوءً الحصار المفروض على سورية من الدول الغربية الذي أدى إلى تفاقم الوضع الاقتصادي مما انعكس سلباً على خيارات الشباب المعيشية والتعليمية والحياتية. ولا اعتقد أن هناك داعي لفرض أي شيء من قبل الدولة السورية على المحافظة”.
وكان موقع “حرية برس” نشر في الـ 13 من الشهر الجاري, أن الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري, أعرب خلال لقائه وفد روسي رفيع المستوى “عن رفضه لاستمرار وجود رأس النظام السوري بشار الأسد في السلطة، كحل نهائي لمنع الانزلاق نحو التقسيم، وعودة المهجرين، والانطلاق نحو إعادة إعمار النفوس والحجر”.