تخيم حالة من الهدوء على مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا وذلك بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة بين قوى الأمن الداخلي “الآساييش” التابعة للإدارة الذاتية وعناصر “الدفاع الوطني” التابعة للحكومة السورية.
وأُعلن عن توقف الاشتباكات بين الطرفين داخل حي الطي جنوبي القامشلي بموجب اتفاق تم التوصل إليه بوساطة روسية، وفقاً لوكالة “هاوار” الكردية.
وقالت الوكالة إنه “بناء على تدخل الروس بين الطرفين، توصلت قوى الامن الداخلي والشرطة العسكرية الروسية نيابة عن مليشيات الدفاع الوطني التابعة لحكومة دمشق بإعلان إيقاف اطلاق النار حتى ظهر اليوم، ان لم تتسبب أي أطراف في خرق وقف اطلاق النار، من اجل ان تستمر المباحثات في أسباب اندلاع الاشتباكات والأطراف المتسببة في افتعال التوتر ، وكيفية التوصل الى اتفاق شامل”.
ونقلت الوكالة عن القادة الميدانيين لقوى الأمن الداخلي أنهم خاطبوا عناصرهم في خطوط التماس وطلبوا منهم تفادي اطلاق النار تماما.
وأحرزت قوات “الآساييش” ليلة أمس تقدماً ميدانياً داخل حي الطي وسيطرت على مقر “الدفاع الوطني” يعرف باسم “مفرزة ليلو” في الجهة الشمالي للحي.
هذا واندلعت الاشتباكات بين قوات “الآساييش” وعناصر “الدفاع الوطني” منذ مساء أمس الأربعاء، بعد استهداف عناصر للدفاع الوطني حاجز “للآساييش” في دوار الوحدة جنوبي مدينة القامشلي أدى إلى مقتل احد عناصرها.
وتخضع مدينة القامشلي لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية فيما تحتفظ القوات الحكومية بالمربع الأمني وسط السوق بالإضافة إلى حي الطي الذي تسيطر عليها ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للقوات الحكومية.