نشر موقع “تجمع أحرار حوران” تسجيلاً صوتياً لأحد قادة الفصائل الإيرانية في محافظة درعا، يتحدث فيه عن إمكانية رفع الحجوزات التي طالت أملاك معارضين للسلطات السورية في حال الانتساب لإحدى الفصائل المدعومة من إيران.
وأشار صاحب التسجيل إلى أن القوانين التي شرعتها الحكومة السورية في الآونة الأخيرة فيما يخص مصادرة أملاك المتخلفين عن الالتحاق بالجيش السوري هو بمثابة “حركة تصحيحية معدلة لخدمتنا, لنا ولمن هو مع المقاومة الإسلامية”, مضيفاً أن كل من ينتمي “للمقاومة الاسلامية هو ورزقه وعائلته وبيته بألف خير ونعمة”.
وتابع قائلاً: “اليوم الصلاحيات أكبر لنخدم كل واحد يريد أن يخدم عائلته ويعفى من مصادرة الأملاك بعد أن ندرس وضعه ويتشيع ويتطوع وبعد أن تنطبق عليه كل الشروط المطلوبة”, وأمهلهم مدة أسبوعين لإحضار قوائم بأسماء من يرغبون بالإعفاء “من هوية, دفتر جيش, أوراق سفر, وغيرها”, مضيفاً “نرفعها للحاج”.
ونقل “تجمع أحرار حوران” عن مصدر محلي إنّ صاحب التسجيل “هو وسيم عمر المسالمة، الذي يرأس مجموعة تعمل لصالح إيران في المنطقة منذ العام 2015، والذي سبق له أن شارك إلى جانب تلك الميليشيات في معارك الغوطتين الشرقية والغربية، ومعارك مدينة درعا وريفها قبل سيطرة النظام عليها بموجب اتفاق التسوية منتصف العام 2018”.
وأضاف المصدر أنّ “المشرف على عمليات الاستيلاء على العقارات، إضافة لعمليات الشراء لصالح إيران هو الحاج إياد قاسم، لبناني الجنسية، ويشرف قاسم بشكل مباشر على عدة مجموعات تعمل لصالح إيران، كما أوكل مهمة شراء الأراضي الزراعية والمحال التجارية والمنازل السكنية لبعض قادة تلك المجموعات”.
ولفت المصدر إلى أن “الحاج إياد قاسم” يجتمع مع قادة المجموعات من أبناء المنطقة بشكل دوري في إحدى القطاعات العسكرية التي تسيطر عليها المجموعات الإيرانية في مدينة إزرع، لوضع الخطط ومتابعة العمليات، والإشراف على انجاز المهام التي يتم تكليفهم بها.
يشار إلى أن وزارة المالية السورية, ومحكمة الإرهاب أصدرت مئات الحجوزات الاحتياطية والتنفيذية على أملاك معارضين للحكومة السورية سواء من المتواجدين داخل أو خارج سورية، وتمنع هذه الحجوزات أصحاب العقارات من البيع والشراء والتصرف قبل رفع إشارة الحجز من صحيفة العقار في سجلات النظام العقارية.