قال مصدران دبلوماسيان، لوكالة رويترز إن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان سيتوجه إلى لبنان الأسبوع المقبل للبحث في الأزمة السياسية مع كبار المسؤولين.
ونقلت “رويترز” عن المصدرين المطلعين أن لو دريان سيسافر في الخامس من مايو (أيار) لعقد اجتماعات في اليوم التالي. وطبقا لمذكرة أرسلتها السفارة الفرنسية طلب الوزير عقد اجتماعات تتضمن لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وتقود فرنسا الجهود الدولية لإنقاذ لبنان من أسوأ أزمة يواجهها منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990 . لكن بعد ثمانية أشهر أخفقت حتى الآن في إقناع السياسيين المتناحرين على تبني خارطة طريق إصلاحية أو تشكيل حكومة جديدة تفتح الطريق أمام وصول المساعدات الدولية.
وزار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبنان مرتين بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس (آب) الماضي، وقام بمبادرة سياسية لحلّ الأزمة تقوم على تأليف حكومة اختصاصيين بعيداً عن الإنتماءات الحزبية، تجري إصلاحات جذرية يطلبها المجتمع الدولي لمساعدة البلد الغارق في أزمة اقتصادية حادة. إلا أن المبادرة لم تؤدِّ إلى نتيجة إيجابية.
ولا يزال تأليف حكومة جديدة متعذراً منذ تكليف سعد الحريري بذلك قبل أشهر.
وتعمل فرنسا مع الاتحاد الأوروبي على إنشاء نظام للعقوبات خاص بلبنان قد يتضمن في نهاية المطاف تجميد الأرصدة وفرض حظر على السفر.
لكن ذلك قد يستغرق وقتا على الأرجح. وقال دبلوماسيون إن فرنسا تعتزم وقف إصدار تأشيرات دخول لمسؤولين بعينهم في إطار الجهود المبذولة لزيادة الضغط على بعض الأطراف الفاعلة في لبنان.
وقالت مصادر دبلوماسية إن باسيل قد يكون أحد المستهدفين رغم أنه ليس له صلات محددة بفرنسا.