استهدفت مجموعة مسلحة مراكز الاقتراع الانتخابات الرئاسية بقنبلة يدوية في بلدية نمر شمالي درعا، بعد منتصف ليل أمس, بينما تعرض مبنى بلدية المليحة الغربية شرقي درعا للحرق من قبل أشخاص مجهولين.
وذكر موقع “درعا24” عن مصادر محلية أن مسلحين مجهولين قاموا ليل أمس بتفخيخ مبنى البلدية في بلدة نمر في الريف الشمالي من محافظة درعا، وقد أدى ذلك إلى انهيار كبير في المبنى، ولم ينتج عن ذلك أي أضرار بشرية. كما تعرض الحاجز العسكري الموجود في البلدة لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين.
كما أشارت المصادر إلى أن مجهولين قاموا بإلقاء قنبلة يدوية على بلدية صيدا والنعيمة شرقي درعا، وعلى العديد من البلديات في العديد من المدن والبلدات الأخرى، وسُمع صوت انفجارات في مناطق أخرى لم يتم معرفة أسبابها، لكن لم يتم تسجيل أي إصابات بشرية جراء ذلك.
وفي مدينة الحراك والقرى المحيطة بها في الريف الشرقي، دخل الاضراب يومه الثاني حيث أغلقت المحال التجارية السواق. بينما دخل الجيش مدينة نوى برفقة دوريات أمينة لوضع صناديق الاقتراع في النادي الرياضي، وفي معمل السجاد، ومدرسة خليل حرب.
أما في مدينة داعل في الريف الأوسط من محافظة درعا فقد بدأت اليوم اضراباً عاماً، وكذلك الأمر في مدينة طفس فهناك إغلاق تام للمحلات إضافةً لإغلاق سوق الهال أحد أكبر الأسواق التجارية في درعا.
وما تزال الطرق الرئيسية المؤدية إلى مركز مدينة درعا ومراكز المدن الرئيسية، ومن أغلب المناطق فهي مستمرة في الإغلاق منذ يوم أمس، وسرافيس نقل الموظفين والمواطنين متوقفة عن العمل.
أما المناطق الخاضعة لسيطرة اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس في مدينة بصرى الشام وما حولها، فلا يوجد أي صناديق اقتراع، حيث قامت المجموعات المحلية التابعة للفيلق بالذهاب إلى العاملين في حزب البعث، وإبلاغهم بمنع إيجاد أي صناديق اقتراع في المنطقة.
وشهدت يوم أمس درعا البلد، ومدينة طفس، مظاهرات خرج فيها العديد من المواطنين، وطالبوا فيها بـ “إسقاط النظام”، وعبروا عن رفضهم للانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم الأربعاء، واعتبروها “غير شرعية”.