فاز الرئيس السوري بشار الأسد، بولاية رئاسية جديدة من سبع سنوات بعد حصوله على 95.1% من الأصوات في الانتخابات التي جرت الأربعاء، بحسب النتائج الرسمية التي صدرت ليل الخميس.
وقال رئيس مجلس الشعب السوري، حمودة الصباغ، خلال مؤتمر صحفي على الهواء مباشرة إن نسبة المشاركة في التصويت بلغت 78.6 في المئة.
وأعلن الصباغ أن المرشح بشار حافظ الأسد حصل على 13 مليونا و540 ألفا و860 صوتا من أصوات الناخبين.
وبعد الإعلان عن فوزه في انتخابات الرئاسة قال الأسد “فلنبدأ من الغد مرحلة العمل لنعزز الأمل ببناء سوريا كما يجب أن تكون”.
وحاز المرشح محمود مرعي على 470 ألفا و276 صوتا بنسبة (3.3) في المئة، وحاز عبد الله سلوم عبد الله على 213 ألفا و968 صوتا، وبنسبة (1.5) في المئة من أصوات الذين شاركوا في التصويت، وبلغ عددهم 14 مليونا و239 ألفا و140 ناخبا.
من جانبه قال المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة السورية محمود مرعي إنه يحترم إرادة الشعب السوري وأنه “من الطبيعي أن يفوز الأسد بهذه الانتخابات”.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن مرعي قوله “فتحنا ثغرة في جدار الاستبداد ولدينا مشروع للتغيير الوطني الديمقراطي من أجل ترسيخ الديمقراطية والتعددية السياسية”.
وأضاف مرعي أن الديمقراطية والتعددية حديثتان في سوريا، وهو ما وصفه بأنه “أمر طبيعي بعد 50 سنة من غياب التعددية عنها”.
ووصفت المعارضة السورية الانتخابات بأنها “مهزلة”، بينما قالت الولايات المتحدة ودول أوروبية إن الانتخابات “ليست حرة ولا نزيهة”.
وقد جرت الانتخابات في المناطق الخاضعة فقط لسيطرة الحكومة، فيما غابت عن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (شمال شرق) ومناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل موالية لأنقرة (شمال وشمال غرب).
ورغم أنّ النتيجة كانت محسومة سلفاً لصالح الأسد، فقد احتشد الآلاف من السوريين في ساحة الأمويين في دمشق، وفي حديقة تشرين، مساء الخميس ترقّباً لإعلان النتائج، وفق ما أفاد مراسلو فرانس برس.
ونظمت احتجاجات كبيرة ضد الانتخابات في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، في حين وصفت المعارضة في المنفى الانتخابات بأنها “مهزلة”.
وكان وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة قد أصدروا بيانا مشتركا قبل الانتخابات وصفوها بأنها “غير شرعية”، وقالوا إنها “لن تكون حرة ولا نزيهة” بدون إشراف الأمم المتحدة.
وتولى بشار الأسد، البالغ من العمر 55 عاما، رئاسة سوريا منذ عام 2000، بعد وفاة والده حافظ الأسد، الذي حكم البلد لأكثر من ربع قرن.
وأعيد انتخاب بشار لولاية ثالثة قبل سبع سنوات بعد فوزه بنسبة حوالي 88 في المئة من الأصوات في اقتراع أُجري على الرغم من احتدام القتال في جميع أنحاء البلاد ورفض المعارضة المشاركة.