احتج عاملون في المجال الطبي في مناطق سيطرة المعارضة والفصائل الجهادية شمالي سوريا بشدة بعد تعيين سوريا في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، كما أدانت عدة منظمات مدنية في سوريا الخطوة.
وذكرت صحيفة الإندبندنت أن العاملين في المجال الطبي في مدينة إدلب تظاهروا، بعد أن علموا أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد تم تعيينه في الهيئة بعد تصويت لم يواجه أي نقاش أو معارضة.
وبحسب الصحيفة، يتم اختيار أعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية لمدة ثلاث سنوات، لوضع سياساتها وتنفيذ قرارتها.
وذكر المتظاهرون أنه تم تعين “نظام الأسد” بعد سنوات من قصف المستشفيات والعيادات خلال الحرب الأهلية الدموية التي استمرت 10 سنوات في سوريا.
وفي السياق أدانت عدة منظمات مدنية في سوريا بما فيها “الخوذ البيضاء”، انتخاب سوريا لعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية.
وجاء في البيان الموقع من 17 منظمة ونشرته “الخوذ البيضاء” على موقعها الرسمي: “إحباط حقيقي وصدمة كبيرة شعرنا بها كمنظمات مجتمع مدني، بسبب انتخاب نظام الأسد غير الشرعي، عضواً جديداً في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية”.
وقالت المنظمات “إن هذا الإجراء يعد مكافأة له على ما ارتكبه من جرائم بحق المدنيين وعمال الإغاثة والكوادر الطبية، ومن تدمير ممنهج للمستشفيات وغيرها من المراكز الصحية”.
وانتخبت جمعية الصحة العالمية بالإجماع في دورتها الرابعة والسبعين في الـ 28 من أيار الفائت سوريا لعضوية المجلس التنفيذي في منظمة الصحة العالمية ممثلة عن إقليم شرق المتوسط لمدة ثلاث سنوات.
ويعد المجلس التنفيذي أحد الأجهزة الثلاثة المكونة لمنظمة الصحة العالمية إلى جانب الأمانة العامة وجمعية الصحة العالمية ويتألف من 34 عضواً من ذوي المؤهلات التقنية في مجال الصحة وتتم تسمية كل عضو من قبل إحدى الدول الأعضاء المنتخبة لهذا الغرض من قبل جمعية الصحة العالمية.