اعتبر الدبلوماسي السوري السابق, بسام بربندي, أن سوريا دخلت مرحلة مختلفة تماماً عن كل المراحل السابقة بعد الانتخابات الرئاسية وخطاب الأسد عقب إعلان فوزه, مشيراً إلى أنها “مرحلة لا يوجد فيها أي حل سياسي ضمن أي قرار أممي”.
وأضاف بربندي في تصريحٍ خاص لـ تموز نت, عن ملامح المرحلة الجديدة؛ أن فيها “تكريس لأمر واقع عسكري على الأرض تفرضه مصالح و تفاهمات أمريكية, روسية, تركية, إيرانية وإسرائيلية, وليس للسوريين من نظام ومعارضة أي رأي فيها”.
وأشار بربندي إلى أنه “سواء تم فتح سفارات أو لم يتم فهذا لن يغير من الواقع العسكري ولن يعطي أي دولة أي ثقل او إضافة للأزمة السورية”.
وشدد الدبلوماسي السوري السابق, بسام بربندي, على أن المعارضة السياسة “فشلت سياسياً وشعبياً”, مضيفاً “إذا عندها أي شعور بالمسؤولية عليها الاستقالة و إجراء انتخابات لكل سوريين لانتخاب أشخاص جدد بعيدين عن مصالح الدول ووضع القضية السورية أولا”.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد وصف المشاركة التي حصلت في الانتخابات الرئاسية السورية بـ “الثورة”, وقال الأسد في كلمة ألقاها عقب إعلان فوزه مخاطباً الذين شاركوا في الانتخابات “لقد أعدتم تعريفَ الوطنية وهذا يعني بشكل تلقائي إعادة تعريف الخيانة، والفرق بينهما هو كالفرقِ بين ما سمي ثورةَ ثوار، وما شهدناه من ثورانِ ثيران، هو الفرق ما بين ثائرٍ يتشرب الشرف، وثور يعلف بالعلف، بين ثائر نهجُه عزٌ وفَخار، وثورٍ يهوى الذلَ والعار، وما بين ثائر يركع لخالقه، وثور يخر ساجداً أمام الدولار… لذلك ما حصل لم يكن احتفالات على الإطلاق، بل كان ثورةً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى حقيقي لا مجازي، ثورة ضد الإرهاب والخيانة والانحطاط الأخلاقي”.
ورداً على إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا أصدر وزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا, أصدروا في الـ 25 من مايو/أيار الفائت, بياناً مشتركاً اعتبروا فيه أن الانتخابات الرئاسية التي تجري في سوريا “لن تكون حرة ولا نزيهة”.
كما حض البيان المجتمع الدولي على أن “يرفض من دون لبس هذه المحاولة من نظام الأسد ليكتسب مجددا الشرعية من دون أن يوقف انتهاكاته الخطيرة لحقوق الإنسان ومن دون أن يشارك في شكل ملحوظ في العملية السياسية التي سهلتها الامم المتحدة بهدف وضع حد للنزاع”.
وجرت الانتخابات الرئاسية التي تعد الثانية منذ اندلاع النزاع المسلح في 2011، ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية بنسبة مشاركة في التصويت بلغت 78.6% وفقاً لرئيس مجلس الشعب السوري، حمودة الصباغ. بينما لم يتم إجراء الانتخابات في مناطق سيطرة المعارضة والإدارة الذاتية.