أصدر وجهاء العشائر في منطقة منبج وممثلين عن الإدارة الذاتية بياناً عقب انتهاء الاجتماع بين الطرفين للتباحث في الأحداث التي شهدتها المدينة خلال اليومين الفائتين وقررت “إيقاف العمل بحملة الدفاع الذاتي في منبج وريفها واحالتها إلى الدراسة والنقاش”.
وجاء في البيان الذي نشرته وكالة هاوار الكردية اليوم, “نعيش في منبج وريفها ظروفًا حرجة تحتاج من الجميع إلى تحمّل مسؤوليتهم الأخلاقية والإنسانية تجاه دماء الشهداء وأمن وأمان منبج وأهلها، وبعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينتنا في اليومين الماضيين، التي أدت إلى وقوع ضحايا وجرحى من أهلنا الذين خرجوا مطالبين بمطالب شعبية محقة”.
وأوضح البيان أنه “تم عقد اجتماع موسع لكافة العشائر في منبج وريفها مع الإدارة المدنية والعسكرية، ونزولًا عند رغبات ومقترحات ووجهاء وشيوخ العشائر، للحفاظ على أمن واستقرار البلد والسلم الأهلي والتعايش المشترك، وحرصًا على وأد الفتنة وحقن الدماء تم الاتفاق على:
– إيقاف العمل بحملة واجب الدفاع الذاتي في منبج وريفها واحالتها إلى الدراسة والنقاش.
– إطلاق سراح كافة المعتقلين في الأحداث الأخيرة.
– تشكيل لجنة للتحقيق في الحيثيات التي تم فيها إطلاق النار ومحاسبة كل من كان متورطًا في ذلك.
وكانت “الإدارة المدنية الديمقراطية لمدينة منبح وريفها” أصدر مساء أول أمس الاثنين قراراً بفرض حظر تجوال في المدينة ابتداء من ليل يوم الثلاثاء ولمدة 48 ساعة, وفقا لوكالة هاوار الكردية.
ويذكر أنه خرجت يوم أمس تظاهرات احتجاجاً ورفضاً لحملة التجنيد الاجباري من قبل قوات الدفاع الذاتي, وقام بعض المتظاهرين بمهاجمة حواجز أمنية في المدينة حيث أسفرت الصدامات خلال يومين وفقاً للمرصد السوري عن مقتل 6 متظاهرين وإصابة 3 آخرين برصاص الأسايش، كما اعتقل 4 أشخاص ممن شاركوا في المظاهرات. كما طالب المرصد السوري بإجراء تحقيق فوري ومحاسبة الفاعلين والاستماع للمطالب الشعبية.