قال ناجي الزعبي، المحل السياسي والخبير العسكري، أن “الوضع العسكري المتعلق بمعركة إدلب مجمد الآن”، لكنه أكد أن “المعركة مسألة وقت سواء اليوم أو غداً”.
ورأى الزعبي في حديث مع تموز نت، “أن الجميع متفقون أن الحل هو عسكري في نهاية المطاف، لكن هناك مجموعة معاضل سياسية يتم العمل على حلحلتها وتتعلق بالتهديدات الأمريكية والأوربية على خلفية الخشية من نزوح حوالي 30 ألف إرهابي أجنبي موجودين في إدلب”.
وقال الزعبي أن “تركيا تهدد بكل لحظة لفتح حدودها لمرور هؤلاء الى أوربا إن حصلت عملية عسكرية في إدلب، لذا يكتفي الجيش حاليا بالقصف المدفعي والجوي بانتظار تفكيك العقد السياسية.. لكن لا بد من الحل العسكري في نهاية المطاف ولا يوجد حل آخر”.
وذكر الزعبي أن “التحذيرات العسكرية السورية من الواضح إنها مكتملة وجاهزة والخطط معدة، وحسم المعركة مسألة وقت، لكن من وجهة نظر أمريكا وأركان العدوان على سوريا حسم معركة إدلب يعني حسم معركة شرق الفرات ومعركة التنف ومخيم الركبان..”.
وأكد أن “معركة إدلب مسألة وقت سواء اليوم او غدا، لكن هناك غرفة عمليات مشتركة تعد الخطط بإحكام”، وقال “لا بد من معالجة كل الملفات، ملف تركيا، وقسد، والوجود الأمريكي والأوربي وملف الإرهاب داخل إدلب لطوي هذه المسالة تماما”.
وأضاف الزعبي “الآن محور المقاومة يتمتع بفائض قوة يمكنه من حسم المعركة وحسم معارك المستقبل، وهذا يشكل هاجس مرعب للعدو الصهيوني وللإدارة الأمريكية وبناءً على هذه الهواجس وبسببها نلمس كل هذا الضجيج الإعلامي وكل هذا الصخب وكل المؤامرات التي تصاحب الخطط لانجاز معركة إدلب والانتهاء منها لكنها في نهاية المطاف قادمة وتطهير التراب السوري قادم”.
وأشار الزعبي أن “سيطرة (هيئة تحرير الشام) على ريف حلب خطوة تنهي سيطرة نور الدين الزنكي على دارة عزة وعجارة وكفر ناهيا، وهي صفعة من الجولاني لتركيا التي أوكلت لها في سوتشي مسألة إنهاء التنظيمات المتطرفة والعمل على فتح طريق اللاذقية حلب وحماة حلب عبر إدلب ولم تنفذ تركيا تعهداتها والطريقان مغلقان”.
وتابع “بدل من فتح الطريق سيطرت هيئة تحرير الشام على ريف حلب الغربي بدلا من إنهائها وأصبحت (النصرة) على تماس مع الجيش التركي مما يحرج تركيا أمام روسيا ويفرض عليها اتخاذ إجراءات للحد من اندفاع الهيئة وتضع روسيا وسوريا أمام خيارا واحد هو إنهاء ملف إدلب”.
تموز نت