قال، محمود مرعي، أمين عام الجبهة الديمقراطية السورية، أن محافظة إدلب بالكامل ضمن إطار سيطرة “جبهة النصرة إي تنظيم القاعدة” ومن يتحالف معها من هذه “المنظمات الإرهابية” سوف تترك أثراً سلبياً على تواجد وحياة سكان إدلب.
وأضاف مرعي في حديث مع تموز نت، “هذه المحافظة التي يسيطر عليها الإرهاب والتي أصبحت بؤرة للإرهاب وتشكل خطراً على سوريا وعلى بقية المحافظات المجاورة لإدلب مثل حلب وحماة واللاذقية، ممكن أن تكون منطقة لتصدير الإرهاب للوطن العربي وإلى كافة أنحاء العالم”.
وعن مدى تقبل المجتمع الدولي بتواجد عناصر لهيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقاً” وسيطرتها على معظم منطقة إدلب قال مرعي ” بخصوص المجتمع الدولي وخاصة الغربي الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وبعض الدول الأوربية الأخرى هي تقبل بوجود جبهة النصرة أي تنظيم القاعدة المصنف والمدرجة على لوائح الإرهاب ولا مشكلة لدى الأوربيين بتواجد الإرهاب في إدلب لكن هم يخشون أن تنتقل عناصر الإرهاب وعناصر جبهة النصرة من تركيا ومنها إلى أوربا حيث تشكل خطر حقيقي عليهم”.
وأضاف “لذلك هم يريدون أن يبقى هؤلاء موجودين في هذه المنطقة وأن لا يغادروها باتجاه أوربا رغم أنهم يقدمون لهم قضايا لوجستية وقضايا مدنية تتعلق بموضوع الخوذ البيضاء وهي منظمات تعمل لحساب الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية والعدو الصهيوني وهذا أصبح واضحاً بعد القضاء عليهم في الجنوب السوري في محافظات درعا والقنيطرة وعندما غادروا، غادروا باتجاه دولة الكيان الصهيوني”.
وعن الدور التركي في محافظة إدلب قال مرعي “الكل يعلم بأن تركيا لها دور مهم في تواجد الإرهاب والمسلحين والإرهابيين في إدلب وغير إدلب وهم من أدخلوا هؤلاء الإرهابيين عبر الأراضي والمطارات التركية إلى الأراضي السورية وإلى الداخل السوري وهم يدعمون جبهة النصرة وغيرها من الفصائل التي تتحالف مع جبهة النصرة بالمال والسلاح والمعلومات واستخباراتياً”.
وتابع “لذلك تركيا لها دور مهم وهي تدعم هؤلاء وتستقوي بهم ضمن مشروعها السياسي وتريد أن يكون لها شأن بخصوص الحل السياسي وخاصة أن تعطي للإخوان المسلمين دوراً في مستقبل سوريا من خلال الدور التركي ومن خلال مسار أستانة كون تركيا هي أحدى الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانة”.
وأوضح مرعي أن “تنظيم القاعدة أو جبهة النصرة تم تغيير أسمه إلى هيئة تحرير الشام وهذه المسميات أصبحت أسماء جديدة لكن بالنتيجة هي لتنظيم أسمه تنظيم القاعدة العالمي وبنفس الوقت هذا التنظيم مدرج على لوائح الإرهاب”.
وأشار أن “تركيا تتعامل معه كذراع للإرهاب الدولي لكنها تريد أن تنفذ مخططاتها من خلال هذا التنظيم سواء في سوريا أو ليبيا أو السودان أو في مصر وكافة الدول الأخرى وممكن أن ينتقل هؤلاء من مكان إلى مكان خدمةً للمشروع التركي وخدمةً للمشروع الأمريكي في العالم”.
تموز نت