رواية الأديب محمد أحمد الطاهر الأخيرة التي حملت اسم “أرض الجهاد” كانت محور ندوة حوارية أقامها فرع اتحاد الكتاب العرب في دمشق باعتبارها أحد أهم الأعمال الأدبية السورية التي كان محورها الحرب وقدمت صورة واضحة وجلية عن التنظيمات الإرهابية وجرائمها بحق الشعب السوري.
تحدث المهتمون بالشأن الروائي عن هذه الرواية : أنها جاءت تعددية من نواحي الأمكنة والأزمنة والشخصيات والمتغيرات ذات البعد التحولي والحالات والمواقف وتطرح خطاباً له نبرته السياسية والاجتماعية ومحكومة بحوارية قلقة على الرغم من التزيين.
وآخرون وجدوا أن الرواية تعتمد على تقنية سينمائية قل نظيرها إذ تعنى برصد حالات بطلها الخارجية والداخلية والنفسية تظهر عن طريق سردها الرشيق معبرة بذلك عن فنية رائقة حيث يتم تتبع سيرته منذ نشأته الأولى وحتى النهاية دون أن تغفل عن الأماكن التي تجول فيها بحرفية جمالية مازجة بين التقليد والحداثة مركزة على حضور الشخصية الطاغي متلازمة مع المكان والزمان.
ومن جانبه الروائي سهيل الذيب أكد أن الرواية من أهم الأعمال التي صورت واقع الرقة بدقة ويمكن إدراجها تحت أدب الجاسوسية والبوليسي والوطنية والتوثيقي لأنها احتوت كل ذلك بتمكن واقتدار.
الأديب محمد أحمد الطاهر أحد الأسماء المهمة في الحراك الأدبي المعاصر والذي تجلى نتاجه الإبداعي عبر روايات ومجموعات قصصية هيمن على الأحدث منها ما طال محافظته الرقة من جرائم إرهابية وأعمال تخريب.
تموز نت