التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره السوري بشار الأسد في دمشق يوم الثلاثاء وعقدا اجتماعاً في مقر القوات الروسية بدمشق واستمعا إلى عرض موسع لتقارير عسكرية بحضور وزيري دفاع البلدين قبيل توجهه الى تركيا.
وافادت لوكالة سانا السورية ان “الرئيسان ناقشا في اجتماعين أحدهما مغلق التطورات الأخيرة في المنطقة وخطط استكمال الجهود المشتركة للقضاء على الإرهاب الذي يهدد أمن وسلامة المواطنين السوريين في إدلب”.
كما تطرقا “إلى تطورات الأوضاع والإجراءات التي تقوم بها تركيا في شمال شرق سورية إضافة إلى سبل دعم المسار السياسي وتهيئة الظروف المناسبة له بما يزيل العقبات التي توضع في وجهه ويثبت الإنجازات التي تحققت عبر الجهود السورية الروسية المشتركة في مكافحة الإرهاب”.
وزارا الرئيسان الجامع الأموي وضريح النبي يحيى عليه السلام “القديس يوحنا المعمدان” فيه وقدم بوتين نسخة تاريخية من القرآن الكريم تعود للقرن السابع عشر هدية للجامع وسجل كلمة في سجل الزوار. كما زارا الكاتدرائية المريمية حيث هنأ الرئيس بوتين القائمين على الكنيسة بمناسبة عيد الميلاد المجيد وقدم لهم أيقونة للسيدة العذراء عليها السلام.
وفي سياق متصل وصل بوتين الى تركيا بعد انها زيارة وصفت بالمفاجئة الى دمشق, ومن المتوقع الإعلان عن “الافتتاح الرمزي” لخط توركستريم، الذي سينقل الغاز الروسي إلى تركيا وجنوب أوروبا عبر البحر الأسود. ويسمح خطا أنابيب توركستريم ونوردستريم اللذان يمران تحت بحر البلطيق لروسيا بزيادة إمداداتها من الغاز إلى أوروبا بالالتفاف على أوكرانيا, وفقا لوكالة فرانس برس.
وكانت الولايات المتحدة فرضت الشهر الماضي عقوبات على شركات مرتبطة بمشروعي توركستريم ونورد ستريم-2 الذي يقترب من الإنجاز.
وتأتي زيارة بوتين وسط تصاعد حدة التوتر بعد اغتيال أمريكا لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني, وتصاعد العمليات العسكرية في ادلب شمال غرب سوريا والصراع الليبي.
تموز نت